إن الأمة الإسلامية منبر على صفحات التاريخ خطها الله لتكون آخر الأمم و أنصرها و أقواها و أنورها على الإطلاق و إن صلاح هته الأمة لا يكون إلا ببناء اللبنة الأولى بناءا صالحا قويما تأتى على بنيانه مدن النصر و المجد للإسلام و المسلمين على الإطلاق .
و إن اللبنة الأولى لا يمكن أن تكون إلا الأسرة و في وسط الأسرة تلك الأم اللب لكل العصور و منبت كل الحضارات و مركز ثقل العائلة و ممولها الرئيسيبدروس النجاح أو العكس .
و قد قال الله جل في علاه : " " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " (143)البقرة قال ابن كثير : الوسط هو الاخير (الاكثر خيرا)والأجود .
و قال : " ... فهب لي من لدنك وليا(5)يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا(6) مريم .
و قال : " ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم " (128)البقرة .
و لأن الأسرة هي الخلية الأولى في بناء مجتمع راق و أمة إسلامية قوية الأسس وجب أن تكون تلك الاسرة محملة بوابل من السبل التي أنالرنا بها الله و رسوله حتى لا نضل و ننجح فيما وكل إلينا ، خاصة في عصر ملأته المادة و سحره التمدن االلاعقلاني و الخارج عن نطاق المحدود ، بل و تمادى إلى قتل أهداف أفراد الأسرة التي وجدوا من أجلها فأصبح هدف الواحد منها يقتصر على النجاح في الدراسة أو الفوز بمنصب عمل أو الفوز بزوجة الأحلام ، أو إقتناء سيارة أو منزل ... وغيرها من الأهداف التي تأتي في الأصل بعد تسوية النفس و الإيمان و إصلاح الدين و تسطير الهدف الرئيسي من الوجود ، غير أن المستقبل الذي أراده لنا الإسلام هو أمة سلاحها العلم المنير و الشخصية الإسلاميةالقوية و الإ رادة التي لا تموت .
إذا كانت الأسرة هي نواة المجتمع فإن ولايتها كل الأهمية ينطوي على تلك المهمة الصعبة التي تقع على كاهل شخصين أساسين في العائلة و هما الأب و الأم و الذين هما بطبيعة الحال الرجل و المرأة .
إن الله خلق هذين الزوجيم باختلافات بيولوجية و عاطفية و فكرية و هذا لأن كل واحد منهما يكمل الآخر و لا مجال للإستغناء عنهما إلا أن أحدهما قد يقوم بالدورين معا ليس تماما و إنما إلى درجة معينة ، و هي المرأة الأساس الرئيسي لسعادة الحياة .
إن الأب خلق ليكون عماد الأسرة و جدارها الذي يذود عن أسرته من قساوة العوامل التي قد تهدد إستقرارها و هو بمثابة ذلك الجيش في الدولة الذي يراقب و لا يتدخل إلا في الأمور التي تتطلب ذلك ، فهو حامي و راعي و مسؤول عن أسرته بالدرجة الاولى و لذلك فوجب أن يكون نعم القدوة و خير الأسوة لأبنائه فيوافق بين صلابته في فرض النظام داخل الأسرة و الليونة في التعامل مع الأبناء و الزوجة ، أما الزوجة فهي ذلك الكائن الذي يسكن في قلب كل أسرة أو هي ذلك القلب النابض في كل جسد و هي الروح التي تعيش في كل الأعماق لتشفيها من قساوتها بحنانها الوقور و دفئها اللا متناهي و رقتها التي تذيب الثلج .
إن الأب و الأم و رغم و جود لكل دوره في الأسرة إلا أن عملهما معا لا يجب الإغفال عنه و من بين ما يجب الغهتمام به حتى تنجح الأسرة ما يلي :
- يجب التعامل أمام الابناء بود و تقدير واحترام .
- يجب تنشئة الابناء منذ الصغر على المبادىء الإسلامية و سنة رسول الله ، و تحبيب تطبيق تلك المبادىء في قلوبهم بل لا يكفي ذلك و انما تعويدهم على ذلك دون إغفال ممارسة تلك الواجبات الدينية أمامهم ، لأن الإبن يفعل ما يفعل والداه فإذا طلب الأب أو الأم من الإبن الصلاة مثلا و أحدهما لا يصلي فسيتساءل الإبن : لماذا أنا ملزم بذلك و أبي أو أمي لا ؟؟
- فرض حفض القرآن و لكن ليس بأسلوب ينفرهم من ذلك و إنما بزرع وازع الردع و الترهيب من عقاب الله و من جهة أخرى زرع حب الله و أن أقل الواجب لحمد الله هو سلوك منهجه القويم .
- يجب إكتشاف مواهبهم و رعايتها و استثمار قدراتهم الفكرية منذ الصغر و تعويدهم على ممارسة نشاطات فكرية علمية مسلية و هادفة في نفس الوقت فهذا يساعدهم على الإستيعاب .
إظهار الحب للزوجة و احترامها و العكس ، حتى يحس الأبناء بضرورة التواصل بود و احترام أفراد الأسرة لضرورة الإستمرار.
- تعويد الأبناء على الصراحة و محاولة التقرب منهم و حل مشاكلهم و كسب ثقتهم و توجيههم بالتي هي أحسن ، دون طمس شخصيتهم ، بل يجب فتح المجال أمامهم لإتخاذ القرارات و توجيهها عن بعد ، حتى تتأصل فيهم روح المسؤولية .
- الإعتماد على أسلوب الحوار و النقاش لفهم لآخر و الليونة عند إصطدام الآراء .
- المحافظة على اللمة الدائمة للأسرة مثلا كتناول الوجبات أو قهوة الساء و الغجتماع عند السهرة مثلا فهذا يقرب أفراد الأسرة من بعضهم البعض .
- التهادي و التناصح و التسامح .
- مشاركة الأبناء في إتخاذ قرارات العائلة .
- تعليمهم مبدأ المواجهة و عدم الخوف و التشجع في كل شيء .
المحافظة على العادات التقاليد الأسرية و الدينيةمنذ الصغر.
- تقسيم العمل بين افراد الأسرة .
- و اخيرا و قبل كل شيء التوكل على الله ، و الدعاء بإصلاح الذرية و الأسرة و الامة الإسلامية
الجمعة يونيو 10, 2016 2:48 am من طرف mourad2323
» مواضيع بكالوريا لجميع الشعب
الخميس يونيو 02, 2016 9:21 pm من طرف mourad s
» مرحبا خضوووووووووووووووووووووووور
الثلاثاء سبتمبر 16, 2014 9:46 pm من طرف تسنيم الجنة
» الكلمة الطيبة
الأحد أغسطس 17, 2014 4:57 pm من طرف khadrazizo81@gmail.com
» حكــــــــــــــــــــم رائـــــــــــــــــــعة
الأحد أغسطس 17, 2014 4:32 pm من طرف khadrazizo81@gmail.com
» يارب ارجو شهادة هناك
الثلاثاء يوليو 29, 2014 10:11 pm من طرف mourad s
» هديتي لكم بالعيد المبارك
الثلاثاء يوليو 29, 2014 10:10 pm من طرف mourad s
» لم يبق لنا إلا الدعاء
الثلاثاء يوليو 29, 2014 10:07 pm من طرف mourad s
» أقوال حكيمة
الثلاثاء يوليو 29, 2014 10:04 pm من طرف mourad s