سؤال حول الخوارق والظواهر العجيبة
وردنا سؤال من إمام مسجد بفرنسا نصها:
(كثيرا ما نسمع ونشاهد عن مظاهر تدل على خوارق وإعجاز كما يسميها البعض مثل: رأس إنسان او حيوان متشكل في بطيخة أوبططا أو لفض الجلالة أو محمد متشكل تلفيف أذن بشرية أو على فاكهة وما شابه هذا وهنا يهرع الخواص والعوام الينا لنقول كلمتنا فيما يعتبرونه توعا من الإعجاز الإلهي فلا نملك إلا أن نقول سبحان الله، والسؤال: ما هو حكم الشرع في مثل هذه الظواهرالمذكورة وفي غيرها؟)
أجاب عليه مشكوراً فضيلة الدكتور محمد دودح الطبيب والداعية الإسلامية المعروف:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد:
لا أجيب على هذا السؤال كفتوى شرعية؛ فإنما الفتوى لأهلها, وإنما كباحث علمي يلتزم بمنهج السلف في التحري والتحقيق ونبذ الأوهام والخرافات وسد الطريق أمام المُتَرَبِّصِين, فأقول مستعينًا بالعلي القدير سائله تعالى العون والتوفيق:
كانت المُبالغات في باب الترغيب والترهيب والمواعظ المفتعلة والمكذوبة مدخلا في تاريخ الأمة لنشر الروايات الضعيفة والمكذوبة استلزم لدفعها الكثير من جهود وأعمار المحققين, وربما كان تأثر العامة دافعًا لصناعة ركام من الكذب على خاتم النبيين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم؛
ولكن الأثر البعيد هو منح المُتَرَبِّصِين اليوم مدخلا لإثارة الشبهات طمعًا في النيل من الإسلام,
ولا سبيل سوى الالتفاف حول العلماء المحققين لدفع الشبهات وبيان أصول الدين, ويذخر التاريخ بإشاعة أوهام الخوارق والغرائب والخرافات والمزاعم التي لم يقم عليها دليل ففاضت بالمبالغات المفتعلة طلبًا للثواب؛ إن لم تكن صناعة معاول هَدَّامة بغرض النخر في صرح الإسلام العظيم الرَّافع لراية العلم والصدق والتَحَرِّي والتحقيق.
ومع توفر وسائل حديثة للنشر أطلت نفس التجاوزات في باب الترغيب والترهيب وإن كانت بوجه جديد يعتمد على التأثير بالصوت والصورة, ولكن المقولة:
الترجمة المنشورة: (هذه الصورة التقطها رجل ألماني وهي صورة لأغصان على هيئة عبارة "لا "إله إلا الله" وهذا المنظر كان بمزرعة بألمانيا، وقد اعتنق كثيرا من الألمان الإسلام بعد رؤية هذه المعجزة, وقد وضعت الحكومة الألمانية سياج من فولاذ لحماية هذه الأغصان).
(أنا لا أكذب على رسول الله بل أكذب له) تُعارضها الدعوة إلى التثبت وعدم القول بغير علم وينالها التهديد الصارم في مثل الحديث النبوي الذي رواه البخاري: (مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ),
ولن تحتاج إلى تتبع أخبار الكرامات وكشف زيفها إذا ما التزمت بقاعدة التحقيق؛
وهي: ما لم يقم عليه دليل فلا يُحتج به, وحتى لو ثَبُت رسم ما يشبه لفظ الجلالة أو اسم النبي الكريم
ولم تصنعه في الخفاء يد فلا يعني أنه معجزة مقرونة بالتحدي سلمت من المعارضة تقهر الخصم سواء شكلته السحب أو حشود النحل أو حاكه لحاء الشجر أو نوابغ الثمار,
وإذا اعتبرها الفطين كرامات فلن تُبلغه درجة اليقين عدة تساؤلات؛
كالسبب في توجيه النحل همته للكتابة بالعربية فحسب وإهمال غيرها ولا يؤدي دوره لمن هم أولى بالبلاغ إن كان عليما باللغات ومن واجبه إقامة الحجج على البشر!,
ولماذا غفل عن إدراك تلك الكرامات في كتابة اللوحات الفنية كل علماء السلف بلا استثناء؛ فهل اكتسب النحل مهارات خاصة في عصرنا ونشط فجأة ليقيم الحجة بين عوام المسلمين وحدهم بصناعة الكرامات!,
وليست ببعيد قصة الأشجار التي شاع أنها نمت في ألمانيا فرسمت بسيقانها وأغصانها جملة التوحيد (لا إله إلا الله), فقد رسمها كلوحة فنية من الخيال من عرفته شخصيًّا وجمعتني به نفس الجامعة؛ الدكتور سيد الخضري (رحمه الله تعالى), وسجلها رسميا في الشهر العقاري بالمنصورة في مصر في العاشر من سبتمبر عام ألف وتسعمائة وسبعةٍ وثمانين, وإذا بها تُصبح أعجوبة ترويها أكذوبة, ولك أن تُحصي ما شئت من ادعاءات بزعم أن الكذب والتلفيق يبرره حُسن القصد وتحقيق المصلحة اغترارًا بافتتان العامة؛ إن لم تكن كيد أعداء يصنعون الحيل بمكر ودهاء للاستهزاء والنيل من الإسلام بإظهار المسلمين سُذَّج؛ اعتقاداتهم خرافات.
وردنا سؤال من إمام مسجد بفرنسا نصها:
(كثيرا ما نسمع ونشاهد عن مظاهر تدل على خوارق وإعجاز كما يسميها البعض مثل: رأس إنسان او حيوان متشكل في بطيخة أوبططا أو لفض الجلالة أو محمد متشكل تلفيف أذن بشرية أو على فاكهة وما شابه هذا وهنا يهرع الخواص والعوام الينا لنقول كلمتنا فيما يعتبرونه توعا من الإعجاز الإلهي فلا نملك إلا أن نقول سبحان الله، والسؤال: ما هو حكم الشرع في مثل هذه الظواهرالمذكورة وفي غيرها؟)
أجاب عليه مشكوراً فضيلة الدكتور محمد دودح الطبيب والداعية الإسلامية المعروف:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد:
لا أجيب على هذا السؤال كفتوى شرعية؛ فإنما الفتوى لأهلها, وإنما كباحث علمي يلتزم بمنهج السلف في التحري والتحقيق ونبذ الأوهام والخرافات وسد الطريق أمام المُتَرَبِّصِين, فأقول مستعينًا بالعلي القدير سائله تعالى العون والتوفيق:
كانت المُبالغات في باب الترغيب والترهيب والمواعظ المفتعلة والمكذوبة مدخلا في تاريخ الأمة لنشر الروايات الضعيفة والمكذوبة استلزم لدفعها الكثير من جهود وأعمار المحققين, وربما كان تأثر العامة دافعًا لصناعة ركام من الكذب على خاتم النبيين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم؛
ولكن الأثر البعيد هو منح المُتَرَبِّصِين اليوم مدخلا لإثارة الشبهات طمعًا في النيل من الإسلام,
ولا سبيل سوى الالتفاف حول العلماء المحققين لدفع الشبهات وبيان أصول الدين, ويذخر التاريخ بإشاعة أوهام الخوارق والغرائب والخرافات والمزاعم التي لم يقم عليها دليل ففاضت بالمبالغات المفتعلة طلبًا للثواب؛ إن لم تكن صناعة معاول هَدَّامة بغرض النخر في صرح الإسلام العظيم الرَّافع لراية العلم والصدق والتَحَرِّي والتحقيق.
ومع توفر وسائل حديثة للنشر أطلت نفس التجاوزات في باب الترغيب والترهيب وإن كانت بوجه جديد يعتمد على التأثير بالصوت والصورة, ولكن المقولة:
الترجمة المنشورة: (هذه الصورة التقطها رجل ألماني وهي صورة لأغصان على هيئة عبارة "لا "إله إلا الله" وهذا المنظر كان بمزرعة بألمانيا، وقد اعتنق كثيرا من الألمان الإسلام بعد رؤية هذه المعجزة, وقد وضعت الحكومة الألمانية سياج من فولاذ لحماية هذه الأغصان).
(أنا لا أكذب على رسول الله بل أكذب له) تُعارضها الدعوة إلى التثبت وعدم القول بغير علم وينالها التهديد الصارم في مثل الحديث النبوي الذي رواه البخاري: (مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ),
ولن تحتاج إلى تتبع أخبار الكرامات وكشف زيفها إذا ما التزمت بقاعدة التحقيق؛
وهي: ما لم يقم عليه دليل فلا يُحتج به, وحتى لو ثَبُت رسم ما يشبه لفظ الجلالة أو اسم النبي الكريم
ولم تصنعه في الخفاء يد فلا يعني أنه معجزة مقرونة بالتحدي سلمت من المعارضة تقهر الخصم سواء شكلته السحب أو حشود النحل أو حاكه لحاء الشجر أو نوابغ الثمار,
وإذا اعتبرها الفطين كرامات فلن تُبلغه درجة اليقين عدة تساؤلات؛
كالسبب في توجيه النحل همته للكتابة بالعربية فحسب وإهمال غيرها ولا يؤدي دوره لمن هم أولى بالبلاغ إن كان عليما باللغات ومن واجبه إقامة الحجج على البشر!,
ولماذا غفل عن إدراك تلك الكرامات في كتابة اللوحات الفنية كل علماء السلف بلا استثناء؛ فهل اكتسب النحل مهارات خاصة في عصرنا ونشط فجأة ليقيم الحجة بين عوام المسلمين وحدهم بصناعة الكرامات!,
وليست ببعيد قصة الأشجار التي شاع أنها نمت في ألمانيا فرسمت بسيقانها وأغصانها جملة التوحيد (لا إله إلا الله), فقد رسمها كلوحة فنية من الخيال من عرفته شخصيًّا وجمعتني به نفس الجامعة؛ الدكتور سيد الخضري (رحمه الله تعالى), وسجلها رسميا في الشهر العقاري بالمنصورة في مصر في العاشر من سبتمبر عام ألف وتسعمائة وسبعةٍ وثمانين, وإذا بها تُصبح أعجوبة ترويها أكذوبة, ولك أن تُحصي ما شئت من ادعاءات بزعم أن الكذب والتلفيق يبرره حُسن القصد وتحقيق المصلحة اغترارًا بافتتان العامة؛ إن لم تكن كيد أعداء يصنعون الحيل بمكر ودهاء للاستهزاء والنيل من الإسلام بإظهار المسلمين سُذَّج؛ اعتقاداتهم خرافات.
الجمعة يونيو 10, 2016 2:48 am من طرف mourad2323
» مواضيع بكالوريا لجميع الشعب
الخميس يونيو 02, 2016 9:21 pm من طرف mourad s
» مرحبا خضوووووووووووووووووووووووور
الثلاثاء سبتمبر 16, 2014 9:46 pm من طرف تسنيم الجنة
» الكلمة الطيبة
الأحد أغسطس 17, 2014 4:57 pm من طرف khadrazizo81@gmail.com
» حكــــــــــــــــــــم رائـــــــــــــــــــعة
الأحد أغسطس 17, 2014 4:32 pm من طرف khadrazizo81@gmail.com
» يارب ارجو شهادة هناك
الثلاثاء يوليو 29, 2014 10:11 pm من طرف mourad s
» هديتي لكم بالعيد المبارك
الثلاثاء يوليو 29, 2014 10:10 pm من طرف mourad s
» لم يبق لنا إلا الدعاء
الثلاثاء يوليو 29, 2014 10:07 pm من طرف mourad s
» أقوال حكيمة
الثلاثاء يوليو 29, 2014 10:04 pm من طرف mourad s